الثلاثاء، 14 أبريل 2009


بين مطرقة وزارة العمل وسندان وزارة الخدمة المدنية الجهتان المسئولتان عن التوظيف في المملكة العربية السعودية هما هاتان الوزارتان ولكنهما لا تزالا بعيدتان كل البعد عن هموم الكثير من أبناء الوطن في مملكتنا التي وجد فيها البعيد قبل القريب كل خير ورفاه ,حيث يأتي بعض الأشقاء المقيمين وقد باع كل ما يملك وتحمل ديوناً تفوق طاقته في بلده للحصول على تأشيرة عمل في المملكة العربية السعودية وما يلبث حيناً من الوقت إلا وقد أصبح من أصحاب الأملاك ورؤوس الأموال في بلده !ليس هذا من قبيل الحسد فقد سعى واجتهد وكتب الله له نصيباً في هذا البلد وقدر له ان يكون رزقه هنا. لكن السؤال الذي لم يجد إجابة ؟؟لماذا يفني ابن الوطن حياته في التعليم والتدريب ثم يصطدم بواقع الأبواب الموصدة أمامه ما بين وزارة العمل وزارة الخدمة المدنية ؟؟؟؟أليس هو الاحق بتلك الوظائف التي تدار من قبل بعض الوافدين في المؤسسات والشركات المنتشرة في كل مكان من الوطن .ولماذا أصبحت ذريعة الخبرة هاجساً لأبناء الوطن , خاصة وأن معظم الوافدين قد اكتسبوا الخبرة من هنا,وكثيراً منهم يحمل مؤهل متدني وتأشيرة قدوم للعمل في مجال معين ولكنه يعمل في مجال أخر مخالفاً لمهنته الأساسية بنسبة 180 درجة.أفلا نعطي الفرصة لشبابنا لتقديم أنفسهم في مجالات عده.أين السعودة التي نسمع بها ولم نشاهدها على ارض الواقع أم أنها حصريه على أصحاب البقالات والكبائن المفلسة وذوي المشاريع الصغيرة فقط.إن البطالة من أهم معاول الفساد للفرد والمجتمع وانتشار الجريمة في اغلب البلدان !! إذا لماذا لا يكون هناك عمل موحد بين هاتان الوزارتان والتنسيق فيما بينهما للقيام بحصر شامل وكلي للوظائف المتاحة في القطاعين وتحديد العاطلين عن العمل وتوجيههم لشغل تلك الوظائف وتقديم الحوافز والإغراءات لهم حتى يستطيعون تكوين أسر وحياة كريمة في ظل أمان وظيفي ينتهي معه الموظف إلى راتب تقاعدي وفق نظام التأمينات الإجتماعية أو التقاعد الحكومي بدلاً من التنقل القسري بين المؤسسات بوظائف مؤقته لا تسمن ولا تغني من جوع.من أخر السطر .........الجميع يتذكر إبان أزمة الخليج عندما قامت بعض المقيمين بالعودة إلى أوطانهم وكانوا شبه مستوطنين في هذا البلد المعطاء وكانوا من أصحاب الأملاك ورؤوس الأموال والتجارة الرابحة لم يتذكروا ما قدم لهم هذا البلد إنما عاد إلى وطنه .....ولهذا فليس لابن الوطن إلا وطنه والوطن ليس له إلا أبناءه .
نشر بتاريخ 16-12-2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق